اللؤلؤة المكنونة الإدارة
المزاج : الدولة : عدد المساهمات : 167 نقاط : 428 تاريخ التسجيل : 29/12/2011 الموقع : في قلب زوجي
| موضوع: ليت لساني لم ينفلت الأربعاء يناير 11, 2012 9:29 pm | |
| ليــت لسانــــــــــي لـم ينفلـــت
هذه قصة من كتاب [ لأنك غالية ] للشيخ الدكتور عبد المحسن الأحمد يقول فيها :
هذه قصة زميل لي في الحي الذي نسكنه كان لا يصلي إلا إذا كان معي خجلا مني وليس خوفا من الله سبحانه وتعالى ...... وإذا كان في البيت صلى متى شاء .. حياته كانت نوما في النهار وسهرا في الليل على الأفلام والحرام .. قال تعالى (( كلا إن الإنسان ليطغى * أن رآه استغنى )).. في إحدى الأيام كان سهرانا على مطربته المفضلة التي كان لا ينام إلا بعد سماعها ..... يقول : إنني عندما أغمضت عيني فإذا بصوت يملأ المكان ...إنه صوت الآذان .... فأحسست أن الآذان طويل جدا فانفلت لساني وقلت : ''''ليس وقته هذا الإزعاج '''' وليت لساني لم ينفلت ... لأنني دفعت ثمن تلك الكلمات .. لقد كان ثمنها غاليا جدا ... يقول : سمعت بعد ذلك طنينا خفيفا في أذني ولم أعبأ به ونمت ولم أصلي ولكن الذي سمعني لا ينام سبحانه ...
قال تعالى (( أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون )) ... يقول : عندما إستيقظت نزلت إلى أهلي فوجدتهم يتكلمون ولكن لا أسمع ماذا يقولون !!.... فقلت لهم : لماذا لا ترفعون أصواتكم ؟.. يقول : لا أعلم أن الأمر قد قضي في السماء ... بأن أسلب السمع ... وأني لن أسمع كلمة بعد ذلك الآذان ... جائني بعدها بشكل مختلف ومعه أوراق يخرجها لي ... ثم أعطاني تقريرا يفيد بأنه قد فقد حاسة السمع تماما ... وأنه ليس هناك أي أمل بالسمع إلا أن يشاء الله بإجراء عملية زراعة قوقعة للأذن اليمنى فقط ... وهذه العمليه تكلف مائة ألف ريال .... حكي لي معاناته خلالال سنتين ... يقول : والله جميع الأصدقاء تركوني !!!.... كنت أخطط للسفر معهم وقضاء الأوقات معا ولكن تركوني جميعا فأصبحت جالسا في البيت لوحدي .... فشعرت وقتها بضيق لا يعلمه إلا الله وحزن شديد لدرجة أنني فكرت أن أنتحر .... يقول : تصدق أنني تمنيت أنني مولود أصم !! على الأقل يكون لدي أصدقاء أفهمهم ويفهموني بالإشاره ...
علمت يقينا أن الله عظيم وأنه سمعني يوم أن لم يسمعني أحد .... | |
|